يشهد الاقتصاد العالمي تغييرات مهمة تشمل المنازل والحياة الذكية، والمصانع والمدن الذكية وهذا سيؤثر تأثيراً كبيراً على عمل الحكومات، والشركات، والأفراد. وتدرك دبي جيداً أهمية المستقبل الأكثر ذكاءً واستدامةً، كما تدرك ميزاته. لذلك فإن دولة الإمارات توظف الاستثمارات لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، لجعل دبي المكان المفضل للعيش والعمل والزيارة، بالإضافة إلى جعلها مدينة ذكية مستدامة، ومحوراً جوهرياً للاقتصاد العالمي، بحلول عام2021.
لقد قدمت دبي العديد من المبادرات والمشروعات لتحقيق رؤية صاحب السمو، ولتحويل دولة الإمارات بأكملها، وليس مجالاً محدداً فيها فحسب، إلى مدن ذكية. ويشمل ذلك توفير بيئة تنظيمية للتمكين تدعمها بنية تحتية مادية حديثة بالإضافة إلى بنية تحتية للمعلومات والاتصالات؛ وتقديم الدعم للبحث والتطوير وتنمية رأس المال البشري؛ ودعم إمكانيات ريادة الأعمال والروابط من أجل الوصول إلى المعرفة العالمية والترتيبات التمويلية. والأهم من ذلك هو أن دبي قد اعتمدت مفاهيم الجودة والتميز وأدمجتها في كل مجال من مجالات الأعمال التجارية والحياة العامة في الإمارات.
غير أن تحقيق مستويات عالية من الأداء والتميز تتخطى التوقعات مع المداومة عليها من قبل الأطراف المعنية كلها يتطلب جهوداً مشتركة بين القطاعين العام والخاص. ذلك بأن الطريق إلى النمو النوعي القوي المستدام يقوم على أساس العمل التعاوني الجماعي بحكم طبيعته.
وعندما تصبح الجودة واجباً ملحّاً وشخصياً، ستوفر الشركات للعملاء منتجات ذات قيمة مضافة وعائدات أعلى على الاستثمار. وقد كان تأسيس جائزة دبي للجودة الخطوة الأولى في هذا الاتجاه. والخطوة التالية كانت إنشاء مجموعة دبي للجودة لدعم المؤسسات وللإسهام في "سعي دبي الدؤوب للجودة".
سامي القمزي
المدير العام
دائرة التنمية الاقتصادية بدبي